الراي نيوز -  واصلت إسرائيل أمس الأربعاء استهداف المدنيين في قطاع غزة في اعمال قصف وغارات، أودت بحياة نحو 60 شخصا من بينهم موظف إغاثة أممي.
ومن بين الشهداء أطفال ونساء أضيفوا إلى حصيلة المجازر التي كان الاحتلال ارتكبها فجر الثلاثاء.
وأحصت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق 436 شهيدًا نقلوا إلى المستشفيات.
وردا على مجازر إسرائيل، دعا اجتماع عربي طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، عقد في العاصمة المصرية القاهرة بناء على طلب فلسطين، الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتبنى الاجتماع قرارا ختاميا حثّ فيه على الضغط من أجل "التوقف عن انتهاك وقف إطلاق النار، وتنفيذ جميع مراحله، والذي نتج عن الوساطة المصرية القطرية الأمريكية، والعودة فورا لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة منه”.
كما دعا إلى "انسحاب (إسرائيل) من جميع مناطق قطاع غزة وفك الحصار عنه، بشكل يضمن النفاذ الأمن غير المشروط والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية من دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات في جميع أنحاء القطاع وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم”.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية عادت أمس لتؤكد وقوفها إلى جانب إسرائيل في كل الظروف، ومواصلة "العمل على وقف النزاع”.
وقالت الوزارة، وفق ما ذكرته شبكة "الجزيرة”، إن "ما أوصلنا إلى الوضع اليوم في غزة هو هجوم 7 أكتوبر”.
وأشارت إلى أنه "كان أمام "حماس” عرض كجسر يصلها بالمرحلة الثانية لكنها رفضته”. وقالت أيضًا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يريد يوما أو أسبوعا من السلام في الشرق الأوسط بل حلا دائما”.
أما في إسرائيل، فتوعد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الدمار، معتبرا أن "الآتي أصعب بكثير”، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن الهجوم الحالي يهدف إلى إجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على العودة إلى المفاوضات "من موقع أضعف”.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس” إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغل البري وسط قطاع غزة.
وقالت في بيان "نحمّل الاحتلال الصهيوني وقيادته الإرهابية المجرمة المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغل البري وسط قطاع غزة (محور نتساريم)، والذي يعد خرقا جديدا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع” .
كما أكدت الحركة تمسكها بـ "اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة، وإلزام مجرم الحرب نتنياهو بالتراجع عنها، وتحميله المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عنها” .